السلام عليكم
هذه هدية رمضانية أرجو أن تقبلوها
أجَّلْتُ لوْعةَ أشعاري إلى حين *** وجِئْتُ أُعْلنُها: الله يكفيني
طرقتُ بابَك والأبوابُ موصدة *** وصوتُ عفوكَ يا مولايَ يدعوني
أرى السماءَ فأبكي إِنْ رفعتُ يدي *** مِنَ الذنوبِ ولا شيءُ ُ يناديني
حتى أفَقْتُ وإذْ بالكونِ يَحمِلُني *** بلا حِراك وطَوْراً بَعْدُ يُلقيني
فقال:أنصِتْ فقلتُ: الصمتُ يغمُرني *** وقال:اُنْظُرفقلت:اللَّيلُ يُعميني
أما ترى الصُّبحَ – يا إنسانُ – صادِحةُ ُ *** بِهِ السماءُ وآيُ الله تَتْلوني
والليلُ والنجْمُ والأشياءُ صامِتَةُ ُ *** تُنْبيكَ عني وعَنْ إبْداعِ تكويني
والأرضُ جَنَّةُ هذا الكون زَيَّنَها *** رَبُّ العبادِ بأعنابٍ وزيتونِ
أرْسى رواسيَ فيها ثُّمَّ صَيَّرَها *** تَحْتَ الطِّباقِ حياةً للبراكين
و أيْقظَ الزَّرعَ فالبُشرى بِها رَقَصَتْ *** تِلْكَ البَلابِلُ في عُرْسِ البَساتين
أوْحى إلى النَّحْل والنَّملِ التي أَمَرَتْ *** أَنُ ادْخُلوا إِنَّ خَطْباً غَيْرُ مَأْمونِ
في الليل في البحْرِ في بَطْنٍ يُسَبِّحُهُ *** ويَسْمَعُ اللهُ:هذا صَوْتُ "ذا النون"
والشمسُ تجْري وهذا البدر قَدًّرَهُ *** حتى تَراهُ وقَدْ أمْسَى "كعُرْجون"
في البَرِّ والبحرِ خَلْقُ اللهِ أوْدَعَهُ *** هذي الحياة وقَالَ اللهُ:أَنْ كوني
في كُلِّ شيءٍ مِنَ الأشياءِ مُعْجِزَةُ ُ *** أبَانَها اللهُ في "الرحمن" و "التين"
سُبْحانَ ربِّكَ يَدْعوا كُلَّ شاردَةٍ *** مِنَ النُّفوسِ و في كُلِّ الأَحَايينِ
إِنِّي أنَا اللهُ لا رَبُّ ُ سِوايَ ولا *** شَيءُ ُ كَمِثْلِي فَيرْجوا أنْ يُضاهيني
يا ذا الذي يَعْبُدُ المَوْتى ويَرْهَبُهُم: *** أتَسْتَغيثُ بأمْواتٍ مَساكين؟
وتَطْلُبُ العَوْنَ مِنْهُم كَيْفَ تَبْلُغُهُ؟ *** وهُمْ كَما أنْتَ مِن ماءٍ ومِنْ طينِ
قُلْ لِلَّذينَ يُوَلّونَ الوُجوهَ سُدى *** إلى سِوايَ:لَكُمْ دينُ ُ ولي ديني
مَنْ جاءَ بابي ويَدْري أنني "أَحَدُ ُ" *** وأَنَّ حُكْمي على كُلِّ القوانين
وَوَحَّدَ القَصْدَ لمْ يُشْرِكْ مَعي أحداً *** إذا دعاني "فَأَجْرُ ُ غَيْرُ مَمْنونِ"
يا أيُّها الناس هذا قولُ شافِعِكُم *** -يوم القيامة- "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبّوني"
أنا مُحَمَّدُ عبْدُ الله أعْبُدُهُ *** مُوَحِّداً إِنَّ هذا جَوْهر الدِّينِ
مَنْ وَحَّدَ اللهَ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ *** أثابَهُ اللهُ في الجَنَّاتِ "بِالعِينِ"