[center]من إعجاز القران الكريم في علم الجغرافيا
*
ويظهر لنا هذا الإعجاز جليا واضحاً في الآيات القرآنية من سورة الرحمن في قوله تعالى (( مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يخرج من بينهما اللؤلؤ و المرجان ))
ويعني أن البحرين العذب و المالح بينهما برزخ أي غشاء دقيق غير مرئي على الإطلاق يحول دون اختلاط الماء العذب بالماء المالح وهنا يكمن الإعجاز العلمي في الآيات الكريمة عند إلتقاء مياه نهر النيل العذبة بمياه البحر المتوسط المالحة فيندفع خط المياه العذبة يشق طريقه وسط مياه البحر المتوسط المالحة دون أن يختلط بها ، وهي حقيقة جغرافية أبرزها القران الكريم منذ أكثر من 1400 عام بينما لم يكتشفها العلم الحديث إلا قبيل فترة وجيزة على يد أحد العلماء والذي ظن أنه اكتشف حقيقة علمية لم يسبقه إليها أحد ليجد أن القران الكريم قد بين هذه الحقيقة بكل تجلياتها وكان ذلك بمثابة الصاعقة على هذا العالم الذي أسلم بعدها على الفور ،
وأما الآيات التي جاءت فيها هذه الحقيقة فهي كالتالي .
1. سورة الرحمن (( من الآية 19 إلى 23 ))
2. سورة الفرقان (( الآية 53 ))
3. سورة النمل (( الآية 61 ))
4. سورة فاطر (( الآية 12 ))
وتتضح هذه الصورة الجغرافية بكل أبعادها تحمل معها عظمة الرحمن وقدرته المعجزة و التي لا يستوعبها المنطق في خلق نعمة لعباده وتتحقق كما أسلفنا بالفعل بجوانبها الثلاثة في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي قرب جزر البحرين كما يبدو في الخريطة المرفقة وهي منطقة اشتهرت منذ القدم باستخراج اللؤلؤ والمرجان من مياهها وكانت من أهم مناطق الإنتاج عالمياً حتى تحول الاهتمام اقتصادياً نحو استخراج النفط من مياه الخليج العربي وسواحله وكان الغواصون في موسم الصيد يخرجون إلى مواطن الصيد في أعداد كبيرة كانت تصل أحياناً إلى سبعين ألف سفينة صيد من كل مناطق الخليج العربي ، وكان هؤلاء الغواصون يحصلون على ما يحتاجونه من الماء العذب طول موسم الصيد في نحو ثلاثة أشهر من عيون المياه العذبة التي تندفع من قاع الخليج العربي اندفاعاً قويا وسط الماء المالح على شكل عمود أسطواني متدفق يحميه برزخ أو غشاء دقيق غير مرئي فلا يختلط الماء العذب بالماء المالح وهذه العيون من الماء الفرات منتشرة في قاع الخليج العربي حول جزر البحرين في 23 موقعا تعرف بالكوكبات و الماء يتدفق منها دون انقطاع وهي تستمد الماء الجوفي من نفس المصدر الذي يغذي العيون العذبة في جزر البحرين و إقليم الإحساء السعودي المشرف على القسم الغربي من الخليج العربي في منطقة الهفوف ومنطقة القطيف و المياه الجوفية غزيرة
وهذه الصورة القرآنية المتكاملة لهذه الظاهرة الجغرافية بل المعجزة القرآنية واضحة المعالم بشكل لو أن القرآن الكريم لم تكن فيه إلا هذه الآية المعجزة لكفت الملحدين و الكفرة أن يسلموا لرب العالمين مبدع هذا الكون الرائع وهو سبحانه و تعالى يوجه تقريعه إلى أولئك الذين يجحدون نعمه وينكرون معجزاته من الأنس و الجن بقوله تعالى (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) وهذه الآية ذكرت في القران الكريم إحدى وثلاثين مرة
وجوانب الإعجاز هي كالتالي
1. وجود بحرين متجاورين أجراهما الله تعالى أحدهما عذب فرات والآخر ملح أجاج
2. الماء في البحرين يلتقي ولا كنه لا يمتزج لوجود البرزخ بينهما
3. من البحرين معا يستخرج اللؤلؤ و المرجان .
4. ويرجح أن جزر البحرين سميت بهذا الاسم نسبة إلى البحرين المذكورين في القرآن الكريم .
قال تعالى (( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان * فبأي آلاء ربكما تكذبان *
يخرج من بينهما اللؤلؤ و المرجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان ))[/center]